أريدُ موتًا

أريدُ موتًا

تكتملُ فيهِ المراسمُ

ينكسرُ فيه الرفاقُ من صدمةِ رحيلي،

يبكون

ويأتونَ جسدَي

يرقّونه للمرةِ الأخيرة.

أصدقائي الآخرون

يشيّعون صليبًا يلاحقني،

كيّ لا يضيعَ ظلي

في الطريقِ إلى الله.

أن يفتحوا فيه بيتُ عزاءٍ

يأتي من عرفتُ، ومن لم أعرف

تأديًا للواجبِ

ويأكلُ تمري حسرةً عليّ

أريدُ قبرًا

عليهِ شاهدُ رخامٍ،

وحفرتينِ صغيرتينِ:

واحدةٌ للماء،

وأخرى لفتاتِ الخبز،

ليهبطَ الطيرُ فوقي،

يأكلَني شيئًا فشيئًا،

ويطيرُ بي إلى السماء.

كم كان صعبًا أن أقولَ:

“أريدُ الحياةَ”،

لكنَّ الفعلَ أبلغُ من القول،

والفعلُ المنتشرُ في هذه الأيام

هو الموت

لذا

إن مِتُّ،

فاجعلوا موتي مملوءً

بمراسمِ الحياة.