خبز بلا تصريح
وأنا يا أمي
مت دون قصد
حين كنت أبحث عن الحياة
أهرول
نحو ضوء
ظننته رغيف خبز
في فجر نجا من قصف
لكنّه فخًا
ورغيف الخبز
كان حافة الغياب
انتظرت نسمة هواء
تمرّ فوقي بلا تصريح
كنت أركض خلف الحياة
كطفل، نسيه الوقت في الزقاق
فجاءني رصاص أولا
سألته: هل هذه الحياة؟
فأجابني.. بالصمت
تعثرتُ باسم جارتي
التي قُصفت قبل يومين
وسقطت
حين ناديتُكِ في الزحامِ
كان صوتي يختنقُ في الحسرات
لم أمتْ بطلاً كما تقولُ الأخبار
متُّ فقط… لأنني أردتُ الحياة