لا أُعيب شكل الصباح هنا
لكنّه عاديّ
لا صخب يدل على الحياة
لم أسمع منذ عام وأكثر
بائع الكعك بالسمسم..
كان الصباح لي:
أجلسُ في شرفة المطبخ
آكل كعكة وطبق زعتر
وأحتسي شاي مع أمي
مقدار حلاوته نظرة عينيها..
كنت أداعب حديثنا في الصباح
وأقول: توقفي عن النظر
لا أريد الموت بمرض السُكرّي..
كان الصباح لي:
أركض على رمل الشاطئ
كي أُبسّط الأرض بعدها
لم أكن أُدرب نفسي قط
على أنّ البلاد ستصير شاطئ..
أما عن الصباح هنا
لا شيء فيه مني
ولا أمي
ولا أُشبهني
ولي في كل يوم أمنية
أن أعود ويُصيبني فتات السُكرّي.
إن كل صباح قبل البعث
يدل على أنّه صباح
أما أنا
منذ ذلك اليوم بُعثت
ولا أُدرك شيئًا من الزمن
بعدما غبتُ عن عين أمي..